أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أنّ "في إطار التّحرّك الدّبلوماسي المكثّف الّذي تقوم به الوزارة لحماية المواقع الأثريّة في لبنان من العدوان الإسرائيلي، التقى وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، في مقرّ الوزارة، مديرة مكتب "اليونسكو" الإقليمي كوستانزا فارينا، وجرى عرضٌ للمخاطر المُحدقة بالمواقع الأثريّة في مدينتَي بعلبك وصور وغيرها من المدن والبلدات، واحتمال تعرّضها للهدم جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة".
وأثنى بو حبيب على "العلاقات الممتازة بين لبنان و"اليونسكو"، وعلى أهميّة الدّور الّذي تقوم به المنظّمة في لبنان في مجالات عدّة، كدعم التّعليم وحماية الأثار والمواقع التّاريخيّة"، مشدّدًا في هذا الإطار على "المسؤوليّة المنوطة باليونسكو لتأمين الحماية للمعالم الأثريّة اللّبنانيّة المدرَجة على قائمة التّراث العالمي وتحييدها، وزيادة الضّغوط على إسرائيل لمنعها من استهدافها أو تعريضها للخطر، جرّاء الغارات الّتي تشنّها على مقربة منها، باعتبارها معالم تاريخيّة تشكّل جزءًا من الحضارة الإنسانيّة والتّراث العالمي المشترك".
وأوضحت الوزارة أنّ "اللّقاء بين بو حبيب وفارينا يأتي قبل الجلسة الاستثنائيّة للّجنة المعنيّة في "اليونسكو" بالحفاظ على الممتلكات الثّقافيّة خلال النّزاعات المسلّحة، الّتي تُعقد في 18 تشرين الثّاني 2024، بناءً لطلب تقدّم به القائم بالأعمال بالوكالة في بعثة لبنان الدّائمة لدى "اليونسكو" السّفير مصطفى أديب، من أجل طلب توفير الحماية المعزّزة لأربعة وثلاثين موقعًا أثريًّا في لبنان، وتأمين حصانة لها، تَفرض على الأطراف عدم استهداف المواقع التّراثيّة أو استخدامها لأغراض عسكريّة خلال النّزاعات المسلّحة؛ وفق الاتفاقيّات الدّوليّة الموقّعة".